الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

وحده

وحدة
ما بين معاناة الاحتياج للأخر وعدم الاحتياج له
يكمن تشتت الذات وتمزق النفس
ما بين احتياجك للأخر من مأساة، وما بين عدم احتياجك له من وحدة ...... هنا تكمن معاناتك.
عندما يصبح نبض قلبك مجرد نغمة نشاز .......
نشاز عن اللحن الكلي للكون، لحن الحياة و ....... والحب
عندما يصبح قلبك نفسه أجوفا من الداخل، فإذا كان الطب يقسم القلب إلى أربع حجرات فإن قلبك – على عكس كل قواعد الطب – مجرد حجرة كبيرة واحدة جوفاء
تنقر عليها من الخارج فتسمع صوتا أجوفا .......
صوت النبض .......
نبض حياتك .......
عندما تعلن تمردك على كل ذلك ...... وتنزف دموعك قطرة قطرة لتنعي حياتك السابقة، أو موتك السابق، وتصر أن تصم أذنك عن لحن الكون، وتكتفي بسماع نغمتك النشاز مقتنعا أنها منتهى العذوبة، وتنكفئ على قلبك ذو الحجرة الواحدة لتملآه ...........
تملأ جدرانه بطموحاتك وأحلامك وخططك التي لا تدري إن كنت ستحققها يوما أم لا ........ لا يهم .... المهم أن تكون ذاتا بشرية ......
أو حتى هلامية .....
ذاتا فقدت احتياجها للأخر ....... أي أخر
واكتفت باحتياجها لله .........
فقط الله
لا شيء قبله ........
لا شيء بعده .......
ولا شيء معه ......
حين تقرر ذلك تشعر أنك أعطيت قلبك بعض العزاء
فحتى لو كنت تفعل ذلك لتعاقبهم لأنهم لم يشبعوا احتياجك إليهم ......
أو تفعله لتعاقب نفسك .....
فلابد أن تكون قادرا على قيادة نفسك .....
ولابد أن تكون إرادتك أقوى من ضعفك .......
فلملم شتاتك ......
واجمع أطراف نفسك الممزقة .......
واصبر
" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "

الأحد، 31 أكتوبر 2010

إحدى خواطري ابثها إليكم عبر أثير القلب

إحدى خواطري أبثها إليكم عبر أثير القلب
وسط كل الفراغ الكوني الذي تتضاءل أمامه الكرة الأرضية بضخامتها لتصير أقل من نقطة في بحر ....
وسط كل هذا الفراغ الهائل ....
تصنع أنت حول نفسك فراغاً كونيا جديداً ....
فراغك الكوني الذي لا ترى غيره .....
وتعتبره هائلا ... رغم أنه لا يساوي شيئاً ......
وتضع في هذا الفراغ مجراتك الخاصة ......
أشخاص بعينهم تدور في فلكهم ويدورون في فلكك ....
لكنهم أبداً لا يملئون فراغك الكوني كله .......
ويتضخم أحد هذه المجرات ....
يتضخم حتى يملأ فراغك الكوني كله .....
يتضخم حتى يطغى على مجراتك كلها ......
وتنتابك السعادة والنشوة .....
لأن فراغك الكوني قد امتلأ ....
ولا تشعر بذرة من الأسى تجاه تلك المجرات التي اندثرت ...
وتلهيك السعادة عن الانتباه ....
الانتباه أنه ما زال أخذاً في التضخم ....
ويستمر التضخم ....
حتى تبتلعك تلك المجرة
وتفقدك ذاتك .....
وقتها .... ووقتها فقط ...
تنتبه لأنك ما كان يجب أن تتركها تبتلعك ...
تنتبه لأنك ما كان يجب أن تساعدها على التضخم ....
وتصحو من سباتك ....
لتجد ذاتك قد تبعثرت في الكون ....
وتحاول أن تجمع شتات نفسك ...
وقتها ... لا تجد بجوارك سوى تلك المجرات ....
تلك المجرات التي اندثرت بفضل حماقتك ....
أجل بفضل حماقتك ....
وبعد أن تلملم ذاتك المكسورة ....
تتقوقع بداخل نفسك لتحاسبها ...
وتتساءل ....
ترى ما الخطأ الذي ارتكبته ؟
فتجد أنك كنت تبغي ملأ فراغ قلبك ....
فامتلأ ....
امتلأ حتى لم يعد هناك أنت ولا هم ...
بل أصبح هناك هو ...
هو ....
وفقط هو ...
وبعد أن تحطمت ذاتك ....
وتفرقت مجراتك ...
ولم يعد هناك فراغ ولا غير فراغ
لم يعد هناك شيء تملأه ...
تجده يلومك ...!!!!!
يلومك لأنك حرمته من فراغك الذي كان يملأه ....
وتجد نفسك رغماً عنك تعتذر .....
وتحاول أن تصنع فراغاً جديداً حولك ........
لكنك تتعلم الدرس هذه المرة ...
ولا تضعه مع مجراتك الأخرى ....
فقط لكيلا يلومك على اختفاء الفراغ من حولك.
أليس هذا ما نفعله في حياتنا ...
فالمجرات التي اندثرت هم الأشخاص الذين كانوا يستحقون منا اهتماما أكبر ...
ولكننا بحماقتنا تجاهلناهم ...
تجاهلناهم ظانين أننا نملأ قلوبنا بمن يستحق ....
تجاهلناهم وأعطينا شخصاً واحداً ....
شخصاً واحداً فقط ....
فضلناه وأعطيناه أكثر مما يستحق
فإذا به يطعنا مرات عديدة بسكين باردة
معتقداً أنه مهما فعل سيظل صاحب المكانة الأولى في قلوبنا ....
ناسياً ...... أو جاهلاً .....
بأن تحطم الذات ... والقلوب ....
يصحبه تحطم طريق العودة
ووقتها يدرك وندرك .....
أن الأوان قد فات .....
لإصلاح ما كسر...
ووقتها لا نجد إلا الأشخاص الذين تجاهلنا حبهم في غمار غفلتنا
وندرك أنهم هم من يستحقون حقاً ....
فابحث عن مجراتك الصغيرة
لا تتركها تندثر
اهتم بمن حولك
وقدر المشاعر الصادقة
ولكن لا تدع أحداً يفقدك ذاتك.

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

الفراشة التي ماتت حرة

الفراشة التي ماتت حرة


يحكى انه في يوم من الأيام كانت هناك فراشة جميلة ملونة الأجنحة .................
تمنيت يوما أن أكون فراشة، الفراش جميل ملون الأجنحة كما تحكي قصص الأطفال، و... و ... وحر ! أجل الفراش حر.
كنت أمني نفسي أنني سأرى النور يوما، من قريب ربما، وأحتضنه مثل فراشة ضلت طريق الهرب في الظلام لتحترق بضوء الحرية، فماتت حرة.
(رفرفت بجناحيها الصغيرين تضرب بهما نسمات الهواء البارد من حولها، تستنشق عبير الصباح وتغني .............
الفراشات لا تغني ، الفراشات تطير فقط وتحتضن الأزهار، لكنها لا تغني ...........
أما اليوم فقد شعرت برغبة عارمة في الغناء .........
تمايلت ........ تركت جناحيها الملونين يمتزجان بالألوان الخلابة من حولهما لتصنع سيمفونية متناغمة تخلب الألباب).




تخيلت نفسي فراشة، أصحو صباحا على غناء العصافير، أصحو لأبدأ رحلتي اليومية في التنقل بين الأزهار من زهرة لأخرى أرسم بأجنحتي لوحة فريدة لا مثيل لها.
أعشق الصباح أنا، ذلك الضوء الأصفر الجميل، يتغلغل في مسامي يدغدغ حواسي ويملأ كل فراغاتي. يتركني مثل كتلة من الضوء الخالص تتنقل بين الأزهار لتروي ظمأها فيكاد الرائي يرى الرحيق وهو ينساب بين ذلك الشلال الصافي.
وفي الليل عندما يحل الظلام أنظر إلى السماء لأجد ذلك الضوء الغامض المعلق في السماء، ضوء أبيض جذاب، غامض، حنون. وأقرر أن ألملم نفسي لأبدأ سفرتي إليه.
أجل! لن أتخاذل. لن أبقى بين الظلام بينما هذا الضوء ينتظرني أن أذهب إليه. فراشة حرة أنا.



أطوي أجنحتي في الفضاء اللا متناهي، أمني نفسي أن قد أقترب حلمي ها هو القمر يلوح من بعيد. لكنني أسافر و أسافر والمسافات لا تطوى ولا القلب يرتوي. وكأن الكون كله قد أقسم أن يسكن، و كأنني أصبحت جزءا من هذا السكون فلا أجنحتي تتحرك ولا القمر يقترب.
ولكني أظل أحاول و أحاول حتى يدركني التعب فأسقط في بئر من الضوء لأصحو في الصباح و أعيد الكرة. وفي الليل أتجهز لرحلتي إلى القمر، فلا الرحلة تنتهي ولا تفقد نفسي شوقها إليه.
فراشة حرة أنا.
وأظل أحاول في كل مساء، إلى أن يأتي يوم أشعر وكأن القمر قريب للغاية. أجل! إنه نفس الضوء الأبيض الحنون، وأقترب ... أقترب .... أقترب حتى أحتضنه ... يااااااااه
أشعر أن أحشائي تحترق، قاس أنت أيها الضوء الأبيض! لست حنونا كما ظننت.
وتتفجر شلالات الضوء من جسدي، وتظل تتفجر حتى تنضب فيسكن جسدي ويتحول إلى أطياف الضوء الأبيض لأتلاشى في اللانهاية.
ليتني كنت فراشة.تعيش في الضوء وتموت من أجل الضوء، فراشة تموت حرة.

الأحد، 26 سبتمبر 2010

كراكيب
كراكيب، كراكيب، كراكيب، كراكيب
مليانه حياتنا بكراكيب
كراكيب متشاله بدون ترتيب
كراكيب، كراكيب، كراكيب، كراكيب
زي الحاوي ما بيدور ويدور
ويطلع من جيبه الأعاجيب
أنا راح أفتش عن كراكيبي
وهدور جوه الدواليب
عن كل حكاية مركونة
أو غنوه ملهاش محاسيب
وهصاحب كل الحكايات
يمكن ألاقي معاها نصيب
كراكيب، كراكيب، كراكيب، كراكيب
كل الكراكيب مليانه شجن
أو قلب وحيد مش لاقي حبيب
كل الكراكيب مش لاقيه وطن
ولا لاقيه أمان مع قلب قريب
صباحكم سكر
البعض يتعامل مع "الكراكيب" بإهمال شديد.
البعض يتخلص منها أولا بأول ....
بينما البعض يحتفظ بها إلى مالا نهاية.
كنت ومازلت من النوع العشري للأشياء.
أحتفظ بقلمي المكسور الذي رافقني في سنواتي الأولى.....
كدت أبكي يوم كسر.
حتى ذكرياتي القديمة .......
لا أتخلص أبدا من ذكرياتي القديمة .....
أظل أحصيها يوميا ...
بحلوها ..... ومرها .....
دائما أحصي كراكيبي كما يحصي البخيل أمواله ...
لذا .....
إليكم بعض الكراكيب القديمة والجديدة
عامية وفصحى ...
شعر وقصة ....
خواطر وزجل .....
وشوية كراكيب!