وحدة
ما بين معاناة الاحتياج للأخر وعدم الاحتياج له
يكمن تشتت الذات وتمزق النفس
ما بين احتياجك للأخر من مأساة، وما بين عدم احتياجك له من وحدة ...... هنا تكمن معاناتك.
عندما يصبح نبض قلبك مجرد نغمة نشاز .......
نشاز عن اللحن الكلي للكون، لحن الحياة و ....... والحب
عندما يصبح قلبك نفسه أجوفا من الداخل، فإذا كان الطب يقسم القلب إلى أربع حجرات فإن قلبك – على عكس كل قواعد الطب – مجرد حجرة كبيرة واحدة جوفاء
تنقر عليها من الخارج فتسمع صوتا أجوفا .......
صوت النبض .......
نبض حياتك .......
عندما تعلن تمردك على كل ذلك ...... وتنزف دموعك قطرة قطرة لتنعي حياتك السابقة، أو موتك السابق، وتصر أن تصم أذنك عن لحن الكون، وتكتفي بسماع نغمتك النشاز مقتنعا أنها منتهى العذوبة، وتنكفئ على قلبك ذو الحجرة الواحدة لتملآه ...........
تملأ جدرانه بطموحاتك وأحلامك وخططك التي لا تدري إن كنت ستحققها يوما أم لا ........ لا يهم .... المهم أن تكون ذاتا بشرية ......
أو حتى هلامية .....
ذاتا فقدت احتياجها للأخر ....... أي أخر
واكتفت باحتياجها لله .........
فقط الله
لا شيء قبله ........
لا شيء بعده .......
ولا شيء معه ......
حين تقرر ذلك تشعر أنك أعطيت قلبك بعض العزاء
فحتى لو كنت تفعل ذلك لتعاقبهم لأنهم لم يشبعوا احتياجك إليهم ......
أو تفعله لتعاقب نفسك .....
فلابد أن تكون قادرا على قيادة نفسك .....
ولابد أن تكون إرادتك أقوى من ضعفك .......
فلملم شتاتك ......
واجمع أطراف نفسك الممزقة .......
واصبر
" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق